أعرب مجلس الوزراء السعودي، اليوم الثلاثاء، عن تفاؤله بعصر جديد من العلاقات مع إيران، قائلا إن البلدين لديهما العديد من المصالح المشتركة ويقدران احترام بعضهما البعض.
وأدلى حسين أمير عبد اللهيان، وزير الخارجية الإيراني، بهذه التصريحات يوم الخميس خلال زيارته الأولى للمملكة العربية السعودية منذ المصالحة بين البلدين في مارس. وقد مهد وصول حسين أمير عبد اللهيان إلى المملكة الطريق لذلك.
قال مجلس الوزراء إنه يتابع التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وسيقوم سفراء البلدين بمهامهم في البلدين المضيفين.
تحدث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس وزراء المملكة المتحدة ريشي سوناك عبر الهاتف مؤخرًا، وتم تحديث محادثتهما لمجلس الوزراء. وخلال محادثتهما، تناول رئيسا الدولتين مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بشراكتهما المستمرة وتبادلا وجهات النظر حول التطورات الأخيرة على المستوى العالمي والإقليمي.
وبالإضافة إلى ذلك، تم سن قانون لحماية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
قوبلت زيارة وزير الخارجية الإيراني حامد ظريف إلى السعودية بتأكيدات على أن العلاقات بين البلدين “تسير على المسار الصحيح”.
يجتمع وزيرا خارجية السعودية وإيران اليوم لتحسين العلاقات بين البلدين رغم الماضي المتوتر.
وقال وزير الخارجية الإيراني إنه بعد لقائه مع نظيره السعودي في الرياض، أحرز البلدان تقدما نحو إصلاح العلاقات المتوترة. يأتي ذلك في الوقت الذي تعمل فيه الدولتان على تجاوز التنافس بينهما والعمل معًا بشكل أوثق.
وقال حسين أمير عبد اللهيان، نظير حسين في السعودية، في مؤتمر صحفي يوم الخميس، إن “المحادثات كانت ناجحة” وأن “العلاقات بين طهران والسعودية تسير على المسار الصحيح ونشهد تقدما”.
ويأتي سفره إلى المملكة بعد أول رحلة للأمير فيصل إلى إيران في يونيو/حزيران عندما التقى بمسؤولين إيرانيين في أعقاب اتفاق بين الأعداء الإقليميين في مارس/آذار لاستعادة العلاقات. وعملت الصين كوسيط، وقرر البلدان إعادة العلاقات.
ويتضمن الاتفاق وعدا من كل من طهران والرياض باستعادة العلاقات الدبلوماسية واستئناف الاتصالات. لقد تعرض السلام والاستقرار في منطقة الخليج، بما في ذلك اليمن وسوريا ولبنان، للخطر بسبب العداء بين العاصمتين لسنوات.
وبسبب الاحتجاجات التي أعقبت مقتل رجل دين شيعي بارز على يد الحكومة السعودية في عام 2016، تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتحدث أمير عبد اللهيان عن محادثتنا بقوله: “أجرينا مناقشات جيدة حول مجموعة واسعة من القضايا”.
وقال إن الحدث الذي سيقام يوم الخميس في قاعة التضامن الإسلامي بوزارة الخارجية السعودية “سيكون مقدمة لاجتماع رئيسي البلدين”.
وخلال زيارته لإيران في يونيو/حزيران، أرسل الأمير فيصل دعوة شخصية إلى الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. وتأمل المملكة العربية السعودية، بحسب الأمير فيصل، أن يستجيب لهم الرئيس رئيسي بدعوتهم. وبحسب رئيسي فإنه سيزور السعودية في “الوقت المناسب”.